دعاء النبي صلى الله عليه واله للشفاء من الأمراض المستعصية
و من ذلك عوذة مجربة عن النبي (صلى الله عليه واله )
قَالَ سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَّاءِ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَوَادِ بِالْمَشْهَدِ الْمَوْسُومِ بِمَوْلَانَا جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ (عليه السلام ) بِالْجَامِعِينَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ الثَّانِي وَ الْعِشْرِينَ مِنْ جُمَادَى الْآخِرَةِ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ الْحَسَنِ الْقُمِّيِّ النَّازِلُ بِوَاسِطٍ قَالَ حَدَثَ بِي مَرَضٌ أَعْيَا الْأَطِبَّاءَ فَأَخَذَنِي وَالِدِي [إِلَى الْمَارِسْتَانِ فَجَمَعَ الْأَطِبَّاءَ وَ السَّاعُورَ فَقَالُوا إِنَّ هَذَا مَرَضٌ لَا يُزِيلُهُ إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى فَعُدْتُ وَ أَنَا مُنْكَسِرُ الْقَلْبِ ضَيِّقُ الصَّدْرِ فَأَخَذْتُ كِتَاباً مِنْ كُتُبِ وَالِدِي رَحِمَهُ اللَّهُ فَوَجَدْتُ عَلَى ظَهْرِهِ مَكْتُوباً عَنِ الصَّادِقِ (عليه السلام ) يَرْفَعُهُ عَنْ آبَائِهِ عَنِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه واله ) قَالَ مَنْ كَانَ بِهِ مَرَضٌ فَقَالَ عَقِيبَ صَلَاةِ الْفَجْرِ أَرْبَعِينَ مَرَّةً-
(( بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ. الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِينَ إِلَى آخِرِهِ- حَسْبُنَا اللّٰه وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ تَبَارَكَ اللّٰهُ أَحْسَنُ الْخٰالِقِينَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ))
وَ مَسَحَ بِيَدِهِ عَلَيْهَا أَزَالَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ وَ شَفَاهُ فَصَابَرْتُ الْوَقْتَ إِلَى الْفَجْرِ فَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ صَلَّيْتُ الْفَرِيضَةَ وَ جَلَسْتُ فِي مَوْضِعِي أُرَدِّدُهَا أَرْبَعِينَ مَرَّةً وَ أَمْسَحُ بِيَدِي عَلَى الْمَرَضِ فَأَزَالَهُ تَعَالَى فَجَلَسْتُ فِي مَوْضِعِي وَ أَنَا خَائِفٌ أَنْ يُعَاوِدَ فَلَمْ أَزَلْ كَذَلِكَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَأَخْبَرْتُ وَالِدِي بِذَلِكَ فَشَكَرَ اللَّهَ تَعَالَى وَ حَكَى ذَلِكَ لِبَعْضِ الْأَطِبَّاءِ وَ كَانَ ذِمِّيّاً فَدَخَلَ عَلَيَّ فَنَظَرَ عَلَى الْمَرَضِ وَ قَدْ زَالَ فَحَكَيْتُ لَهُ الْحِكَايَةَ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ حَسُنَ إِسْلَامُهُ.
مهج الدعوات و منهج العبادات ج : 1 ص 116 - 117.