كوخُ موسى يحكي سر المعجزات =اين هارونُ واين الشاهقات
قد هوى ما كان قصرا شاهقا= بعد ما دام لعهدٍ سامقا
واعتلى كوخٌ سجاياه التقى = ليس في أسّهِ غير المكرمات
كم لال المصطفى بين الورى =آيةٍ ظاهرةٍشمساً تُرى
تهدي لله الطريقَ الانورا = باهراتٍ هادياتٍ خالدات
في الغريين وفي ارض الحجازْ= من اتاهنّ وزار الطفَ فازْ
وبطوسٍ صكُ عتقٍ وجوازْ = و بسامرا وبغداد النجاةْ
حكمة الله بهم تمت و نورْ= لبيانِ الحق في كل العصورْ
معهم قد دار ماداروا يدور=وهمُ الاسماءُ تمت والصفات
فهمُ احمدٌ مذ كان الازلْ = اول الخلق تسامى واكتملْ
نورهم فيضٌ من النور الاجلْ=وجميع الخلق كانت ظلماتْ
فاستطال النور شسعاً وامتلى =منهم الخلقُ وجوداً كاملا
كل شئٍ دونهم دون العلى= فهم العالون فوق العالياتْ
فابى الغاوي ومذ يوم السجودْ=ان يُتمَّ النور في هذا الوجودْ
حالفاً ان يملأ الارض الجحودْ=وسيردفُ خلفه كل البغاةْ
فرأى آلُ الهدى منه ومِنْ = تابعي باطله والمرتهِنْ
كم أذىً مثل الذي قال وإنْ =اسّسّ الظلمَ لهم والنائباتْ
فانبروا في ظلمهم جيلا فجيلْ=طارفٌ عن تالدٍ دهراً طويلْ
فاذا هم لاترى الا قتيلْ = بسيوفٍ او بسَمّ الغادراتْ
اية الله بن جعفر حينما =صار مولى الخلق ارضا وسما
قد لقا ظلما وكان الكاظما =بث شكواه لرب الكائناتْ
ان موسى ناطقٌ عن ربهِ = ودرى الفرعون هارونُ بهِ
صاحبُ الريب هوى في ريبهِ =تائه في بحر شك المردياتْ
لم يطق من عسفِه ذاك اللعينْ = ان يجد موسى إمام المسلمينْ
بينهم حياً ويهدي العالمينْ = فرأى ان يَسجنَنْ حتى المماتْ
قد رأى هارون من اياتهِ = ما يضاعِفُ غيظَه في ذاتهِ
وهو يفدي ملكه بحياتهِ =ولذا يخشى على الملك الفواتْ
هكذا فرعون موسى في القديمْ = همّ في قتل بن عمران الكليمْ
فنجى موسى وفي بحرٍ مليم = جعل الفرعون درساً للعضات
ويح هارون على ما قد اتى = لبن جعفرَ غدرةً لمّأ عتى
ان موسى روح سورة هل اتى = كيف تظلم هل اتى والذارياتْ
جئ مخفوراً به والقيد قيدْ = فهو كالسجاد في حكم يزيدْ
لم يكن يوماً رشيداً ذا الرشيدْ = انما الدنيا ويحكمها الطغاةْ
تاركا داراً بطيبة طيبها = قد افاحت عطر احمد تُربُها
باب علمٍ من عليٍ بابها = ولهم فيها تراتٍ وتراتْ
فالسما تبكيه والارضُ بكتْ = وعلومٍ وصلاةٍ أُقتتْ
وكذا يبكيه محرابٌ أوتْ = نحوه الاملاك في كل صلاةْ
فغريبٌ صار للظلمِ سجينْ = ويمر اليومُ في السجن سنينْ
اي قلب صابر لبن الحسينْ = يحمل الهمَّ بليل الغرباتْ
هاجه شوق الاحبة والولدْ = طال فيه البعد واشتاق البلدْ
ياترى يرجع ام طيرُ السعدْ = عنه ابعدَ في المدى بالامنياتْ
عشر ةٌ جرّت سنيناً خمسةً = وانقضت من خير عُمرٍ خلسةً
ولثقل القيد صلى جلسةً = رضّت الساقين منه السلسلات
بابي مرضوضَ ساقٍ ليتها = رضت الاضلاع مني قلتها
وجميع الناس رُضّت خلتها = دون ساقكّ َيبن خير الطاهرات
في الطوامير ابن فاطمةَ الامانْ = مُحبسٌ وهو مفاتيح الجنانْ
كي يُنعَّمَ عيشُه ابنُ الخيزرانْ = كبنِ ميسونَ سليلِ الناقصاتْ
في الطوامير بن خير الانبيا = وهو شمس الله شعتّ بالضيا
اسالوا الحافي فبشرٌ قد عيا= مَن هدى بشراُ لدرب الصالحاتْ
من سجونٍ لسجونٍ ينقلٌ = وهو بحرٌ والندىً متواصلُ
صابرٌ يكظم ما هو هائلُ =وله تهملُ عينُ المعصراتْ
بابي راهب عبد المطلبْ =وابن سيد الكون انّى لو طُلبْ
لايرى شمسا بسجنٍ قد حُجبْ = ايُ سجن يحتوي سرَّ الحياةْ
اي سجنٍ ضاع عنّا الموضعُ = قيل في البصرة بعضٌ سمعوا
قيل في المطبقِ لكن فزعوا = إن يكن في المطبقِ لاشكَّ ماتْ
من علي بن سويدٍ والخبرْ = بعد جهد وسنينٍ وسفرْ
باحثاً حتى يجد خير البشرْ = فاتى مستبشراٌ فالفتحُ آتْ
عند سندي بن شاهك معتقلْ = فرأه بعدما قطع الاملْ
سيدي مولايَ يا خير العملْ = هل لنا من فرجٍ يبن الهداةْ
قال عند الجسر فيَّ الموعدُ = واللقا بعد الغياهب يُعقدُ
فدعا كل المحبين اشهدوا = جمعةً يخرجُ محيّ الجمُعاتْ
أمّلوا بعد انتظارٍ للولي = وعلى الجسر هموماً تنجلي
ويزاح الظلم عن شبل علي = بعد آلامٍ وتلك الكرباتْ
فاذا بالصوت صكَّ المسمعا =وكأن الصوت ناعيه نعا
بيدِ الحراسِ نعشا رفعا = رفعوا الاياتِ فيه الباهرات
==================قاسم آل واعي الرميثي