أدعيه فاطمة الزهراء علیها السلام في قضاء الحوائج
1- دعاؤها عليها السلام لقضاء الحوائج
وَ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ أَصَابَتْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّاً عليه السلام شِدَّةٌ فَأَتَتْ فَاطِمَةُ عليها السلام لَيْلًا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَدَقَّتِ الْبَابَ فَقَالَ أَسْمَعُ حِسَّ حَبِيبَتِي بِالْبَابِ يَا أُمَّ أَيْمَنَ قُومِي وَ انْظُرِي فَفَتَحْتُ لَهَا الْبَابَ فَدَخَلَتْ فَقَالَ صلى الله عليه واله لَقَدْ جِئْتِينَا فِي وَقْتٍ مَا كُنْتِ تَأْتِينَنَا فِي مِثْلِهِ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ عليها السلام يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا طَعَامُ الْمَلَائِكَةِ عِنْدَ رَبِّهَا فَقَالَ التَّحْمِيدُ فَقَالَتْ مَا طَعَامُنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا اقْتُبِسَ فِي آلِ مُحَمَّدِ شَهْراً نَاراً اخْتَارِي آمُرُ لَكَ بِخَمْسِ أَعْنُزٍ أَوْ أُعَلِّمُكَ خَمْسَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ جَبْرَئِيلُ عليه السلام قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْخَمْسُ الْكَلِمَاتِ قَالَ :
يَا رَبَّ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ يَا خَيْرَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ يَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينَ وَ يَا رَاحِمَ الْمَسَاكِينِ وَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
وَ رَجَعَتْ فَلَمَّا أَبْصَرَهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ عليه السلام قَالَ بِأَبِي وَ أُمِّي مَا وَرَاءَكِ يَا فَاطِمَةُ قَالَتْ ذَهَبْتُ لِلدُّنْيَا وَ جِئْتُ بِالْآخِرَةِ قَالَ عَلِيٌّ عليه السلام خَيْرُ أَيَّامِكِ خَيْرُ أَيَّامِكِ. الدعوات المؤلف : الراوندي، قطب الدين: ص 47-48.
2- دعاؤها عليها السلام لدفع الشدائد
روى جابر الانصاري : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم علم عليا وفاطمة عليهما السلام هذا الدعاء وقال لهما : إن نزلت بكما مصيبة أو خفتما جور سلطان أو ضلت لكما ضالة فاحسنا الوضوء وصليا ركعتين وارفعا أيديكما إلى السماء وقولا :
يا عالِمَ الْغَيْبِ وَ السَّرائِرِ، يا مُطاعُ يا عَليمُ، يا اَللَّهُ يا اَللَّهُ يا اَللَّهُ، يا هازِمَ الْاَحْزابِ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ، يا كائِدَ فِرْعَوْنَ لِمُوسى، يا مُنْجِىَ عيسى مِنَ الظَّلَمَةِ، يا مُخَلِّصَ قَوْمِ نُوحٍ مِنَ الْغَرَقِ، يا راحِمَ عَبْدِهِ يَعْقُوبَ، يا كاشِفَ ضُرِّ اَيُّوبَ، يا مُنْجِىَ ذِى النُّونِ مِنَ الظُّلُماتِ، يا فاعِلَ كُلِّ خَيْرٍ، يا هادِياً اِلى كُلِّ خَيْرٍ،يا دالاً عَلى كُلِّ خَيْرٍ، يا امِراً بِكُلِّ خَيْرٍ، يا خالِقَ الْخَيْرِ، يا اَهْلَ الْخَيْراتِ، اَنْتَ اللَّهُ رَغِبْتُ اِلَيْكَ فيما قَدْ عَلِمْتَ وَ اَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ، اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ.
ثم سلا الحاجة تجابان ان شاء الله تعالى. مكارم الاخلاق المؤلف : الطبرسي، رضي الدين: ص 341.
3- دعاؤها عليها السلام للامر العظيم
وَ عَنْ زَيْنِ الْعَابِدِينَ عليه السلام قَالَ ضَمَّنِي وَالِدِي عليه السلام إِلَى صَدْرِهِ يَوْمَ قُتِلَ وَ الدِّمَاءُ تَغْلِي وَ هُوَ يَقُولُ:
يَا بُنَيَّ احْفَظْ عَنِّي دُعَاءً عَلَّمَتْنِيهِ فَاطِمَةُ عليها السلام وَ عَلَّمَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وَ عَلَّمَهُ جَبْرَئِيلُ عليه السلام فِي الْحَاجَةِ وَ الْهَمِّ وَ الْغَمِّ وَ النَّازِلَةِ إِذَا نَزَلَتْ وَ الْأَمْرِ الْعَظِيمِ الْفَادِحِ قَالَ:
ادْعُ بِحَقِّ يس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ وَ بِحَقِّ طه وَ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ يَا مَنْ يَقْدِرُ عَلَى حَوَائِجِ السَّائِلِينَ يَا مَنْ يَعْلَمُ مَا فِي الضَّمِيرِ يَا مُنَفِّسُ عَنِ الْمَكْرُوبِينَ يَا مُفَرِّجُ عَنِ الْمَغْمُومِينَ يَا رَاحِمَ الشَّيْخِ الْكَبِيرِ يَا رَازِقَ الطِّفْلِ الصَّغِيرِ يَا مَنْ لَا يَحْتَاجُ إِلَى التَّفْسِيرِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا. الدعوات المؤلف : الراوندي، قطب الدين: ص 54-55.
4- دعاؤها عليها السلام للخلاص من المهالك
روى انّ رجلاً كان محبوساً بالشام مدّة طويلة مضيّقاً عليه، فرأى في منامه كأنّ الزّهرا
عليها السلام اتته، فقالت له: ادع بهذا الدعاء، فتعلّمه و دعا به، فتخلّص و رجع الى منزله، و هو:
اَللَّهُمَّ بِحَقِّ الْعَرْشِ وَ مَنْ عَلاهُ، وَ بِحَقِّ الْوَحْيِ وَ مَنْ اَوْحاهُ، وَ بِحَقِّ النَّبِيِّ وَ مَنْ نَبَّأَهُ، وَ بِحَقِّ الْبَيْتِ وَ مَنْ بَناهُ.
يا سامِعَ كُلِّ صَوْتٍ، يا جامِعَ كُلِّ فَوْتٍ، يا بارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ، صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ اَهْلِ بَيْتِهِ، وَ اتِنا وَ جَميعَ الْمُؤْ مِنينَ وَ الْمُؤْمِناتِ، في مَشارِقِ الْأَرْضِ وَ مَغارِبِها،فَرَجاً مِنْ عِنْدِكَ عاجِلاً.
بِشَهادَةِ اَنْ لا اِلهَ اِلاَّ اللَّهُ، وَ اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ، صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلى ذُرِّيَّتِهِ الطَّيِّبينَ الطاَّهِرينَ وَ سَلَّمَ تَسْليماً. مهج الدعوات و منهج العبادات:ص210-211.