قال الامام علي (ع): لا راحة لحسود ، ولا مودة لملول ، ولا مروة لكذوب ، ولا شرف لبخيل ، ولا همة لمهين ، ولا سلامة لمن أكثر مخالطة الناس.
الوحدة راحة ، والعزلة عبادة ، والقناعة غُنْية ، والاقتصاد بُلْغة ، وعدل السلطان خير من خصب الزمان ، والعزيز بغير الله ذليل ، والغنيّ الشّرِه فقير.
لا يُعرف الناس إلا بالاختبار ، فاختبر أهلك وولدك في غيبتك ، وصديقك في مصيبتك ، وذا القرابة عند فاقتك ، وذا التودد والملق عند عطلتك ، لتعلم بذلك منزلتك عندهم .
واحذر ممن إذا حدثته ملّك ، وإذا حدثك غمّك ، وإن سررته أو ضررته سلك فيه معك سبيلك ، وإن فارقك ساءك مغيبه بذكر سوأتك ، وإن مانعته بَهَتَك وافترى ، وإن وافقته حَسَدَك واعتدى ، وإن خالفته مَقَتَك ومارى .
يعجز عن مكافأة من أحسن إليه ، ويفرط على من بغى عليه ، يصبح صاحبه في أجر ، ويصبح هو في وزر ، لسانه عليه لا له ، ولا يضبط قلبه قوله .
يتعلم للمراء ، ويتفقه للرياء ، يبادر الدنيا ، ويواكل التقوى ، فهو بعيد من الإيمان ، قريب من النفاق ، مجانب للرشد ، موافق للغي فهو باغ غاو لا يذكر المهتدين.
المصدر: بحار الانوارج75/10